fbpx
Connect with us

خاص بالأزواج

التربية المشتركة للأطفال بعد الطلاق :8 طرق للتعامل بشكل صحيح مع شريك عنيد

التربية المشتركة :8 طرق للتعامل بشكل صحيح مع شريك عنيد

التربية المشتركة للأطفال بعد الطلاق…تأكدي من أنك أنت لست أول شخص يحاول تربية أطفال أقوياء وواثقين ومحبين مع شخص غير سَوِيّ عاطفيا… أشهر أو سنوات من التوقعات التي لم تتحقق ، والوعود المكسورة ، واللغة العدوانية وعدم الرغبة في حل وسط قد استنفدت طاقتك… ربما جربت كل ما يمكنك التفكير فيه لجعله أفضل ، لكنك لا تزال تجدين نفسك تصطدم بجدار من الاسمنت المسلح… والأسوأ من ذلك كله ، أنك تعلمين أنه ليس لديك خيار سوى الاستمرار في المحاولة لأن هذا الشخص الصعب هو شريكك في العمل الأكثر أهمية في حياتك, و الذي هو تربية أطفالك…

في ما يلي 8 مشاكل شائعة والتي يَعلَقُ فيها الأبوين… وبعض الأدوات والطرق للتغلب عليها:

لعبة اللوم

من خلال لعِب لعبة اللوم ، يعزو الوالد الآخر كل شيء سيء لك… ضعف الأداء الأكاديمي للطفل ، والتصرفات العدائية ، وربما حتى انهيار العلاقة… لا يزال شريكك السابق يشعر بالانفعالات و التؤثر الشديدين كلما أَحَسَّ بوجودك… وربما لا يزال متمسكًا بالغضب الناجم عن انهيار العلاقة…وهو لم يدرك بعد أن الأمر يتطلب شخصين لنشر الحب, وشخصين لمواجهة صعاب الحياة, وبالتالي شخصان قادران على تحمل كل المسؤولية…مسؤولية تربية أطفال في جو سليم و خال من مشاعر البغض و الكراهية…

الأدوات:

حاول ألا تجادل أبدا… سيحاول الطرف الأخر أن يستفزك و يحرق اعصابك…هذا سيرضي غروره ولكنه مُضِر و غير صحي بالنسبة لك… و بدلاً من ذلك ، تجاهل الهجمات الشخصية… دع اتهاماته لا تؤثر فيك… عند مهاجمة سلوكك أو طريقتك في التربية ، حاول دائما أِعادة صياغة اللوم على أنه مشكلة واقترح بالتالي بعضا من الحلول الممكنة… على سبيل المثال ، عندما يقول الطرف الاخر ، «إن طفلنا بكون متعبا دائمًا عندما يعود إلى المنزل… لماذا لا تأمره بالذهاب إلى الفراش في الوقت المناسب؟! «مهلا» ، لم لا يكون لدينا وقت ثابت للنوم في كلا المنزلين… ما رأيك في 8:00؟ «و حاول ألا تجادل عندما يقترح الطرف الاخر توقيتا مختلفا ك 7:30 بدلاً من ذلك…

غياب التواصل

في كثير من الأحيان عندما تتصاعد حدة النقاشات ، يرفض الآباء التواصل مع بعضهم البعض…قد يبدو من الأسهل وأقل إيلامًا التوقف عن الكلام و الاكتفاء بالرسائل النصية بدلاً من الاستمرار في تلقي الكلمات المعادية أو الصمت القاتل من الجانب الآخر… أنت تعلم أنه هذا الأمر مضر و غير صحي بالنسبة للتربية المشتركة ، لكنك تعتقد أن «الأُبُوة الموازية» أفضل من الكفاح المستمر…

الأدوات:

إن انقطاع الاتصال معدي للغاية… عندما يرفض أحد الوالدين التفاعل ، يتبع الآخر عادة هذه الطريقة في التعامل ، مما يؤدي إلى انهيار كامل في التواصل… بهذه الطريقة ، غالباً ما يجد الأطفال أنفسهم عالقين في الوسط ويتولون دور البالغين ، والذي يتكون في مشاركة المعلومات مع الوالد الآخر… النتيجة؟ تُفقد وتضيع التفاصيل المهمة المتعلقة برفاهية الطفل في كثرة القيل و القال… الحل الوحيد هو البقاء على اتصال حتى عندما يكون الوالد الآخر متغيبا و مختفيا… تأكد أن الطرف الأخر سيهدا أِذا لاحظ أنك مستمر و مصر على أن تعامله بطريقة لبقة وبأُسلوب مهذب مما سيسمح لكما باستئناف التواصل والاهتمام بما فيه صالح لطفلكما…و كن على علم أيضًا بأنه إذا كنت تريد منه أن يشاركك كل المعلومات و ان يساعدك في التخطيط ، فيجب عليك إشراكه في عملية صنع القرار , و تقبل أفكاره وتجنب مجادلته قدر الأِمكان…

هل تبحث عن عمل؟ عمل في مدينتك, بلدك أو في الخارج ( كأوروبا أو دول الخليج مثلا…)؟

شَدُّ و جذب

في لحضة معيّنة ستكون أنت أفضل أم أو أفضل أب على هذا الكوكب ، وفي اليوم التالي ستكون خطراً على أطفالك… في يوم السبت ، ستتم دعوتك لتناول الآيس كريم بعد مبارة كرة القدم ، ولكن في يوم الأربعاء ، لا يُسمح لك بالذهاب إلى منزل طليقك لحظور عيد ميلاد طفلك… أنت غير متأكد أبدًا من أسباب التغير السريع ، والذي قد يكون مرهقًا ومربكًا بالنسبة لك…

الأدوات:

من المفيد أن تتذكر أنه مهما كان السبب لكل هذا الشد و الجدب، فهو ليس راجع أِليك… أنت فقط تخوض معركة داخلية مع الطرف الأخر حول كيفية التفاعل والتعامل معك في هذا الدور الجديد… أفضل استراتيجية هي أِعطاء القدوة… كن لطيفًا ومهذبًا مع الطرف المشارك… قم بتعيين حدود مريحة لك وحافظ عليها طوال فترات الشَد و الجَذْب واحترم الحدود التي يرسمها لك… لا تلقي باللوم أو تتذمر وخاصة أمام الأطفال…كل ما عليك سوى هو أن تكون أكثر مرونة وقابلية على مجارات كل التغيرات المحتملة…

«أنت لا تستطيع إجباري”

الآباء الذين يظهرون هذا السلوك ببساطة لا يتعاونون… يميلون دائما أِلى القيام بكل شيء بشكل مستقل وذلك بحسب ما يرونه مناسبًا… قد يحضرون أو لا يحضرون الاجتماعات المدرسية ، لكن من المحتمل ألا تعرفوا حتى تحضروا الاجتماع… يحددون قواعدهم وتوقعاتهم الخاصة بالأطفال ولا يهتمون بخلق التماسك بين العائلتين… غالبًا ما تصرف هؤلاء الآباء بهذه الطريقة قبل الانفصال… ومع ذلك فَهُمْ لم يتعلموا أبدًا العمل معًا مراعاة لمصلحة أطفالهم قبل كل شيء…. قد يكونوا غاضبين منك لكونك أحد الوالدين الأكثر تنظيماً أو حكمًة أو سيطرة، و بذلك يختارون التمرد بدلاً من مناقشة المشكلة…

الأدوات:

لا تدفعهم للقيام بما لا يريدون فعله… نعم ، قد يتم ذلك بتكلفة: سيتعين على أطفالك التكيف مع أنماط الأبوة والأمومة والقواعد المنزلية المختلفة ، ولكن النتيجة هي استياء أقل… و بمرور الوقت ، يمكنك طرح أسئلة حول كيفية قيامهم بالأشياء في المنزل والبدء في بناء علاقة عمل أكثر تعاونًا… أظهر افتقارك للحكم و أظْهِر مرارا رغبتك في العمل معًا… فالتحلي بالصبر والاحترام سيؤدي مع الوقت أِلى تغير طبيعة طليقك…

الدرع البشري

عندما يكون أحد الوالدين المشاركين على علاقة بشريك جديد…من المرجح أن يتم استخدام هذا الأخير كطرف للتواصل..وسييكون بالتالي, هو أو هي, في موضع درع بشري… يكاد يكون من المستحيل اتخاذ القرارات مع الوالد المشارك الأصلي لأن كل شيء يجب أن يمر عبر الشريك الجديد… هذا غير عادل لكل المعنيين – يفقد الوالد الأصلي أبوته ، ونادراً ما ينجح الشريك الجديد في هذا الدور ، وغالبًا ما سيلومه الأطفال على ذلك… أضف أِلى ذلك أنه عليك أن تتعاون مع شخص جديد ليس له دراية كافية بأطفالك و الأسوء من هذا هو احتمال كرهه لأطفالك و لهذه الوضعية التي تم وضعه فيها و التي تكون في غالب الأحيان ضدا عن رغبته…

الأدوات:

هذا الأمر سيتطلب محادثة حساسة وخاصة مع شريكك في التربية… قد يكون من الأفضل إرسال أفكارك في رسالة واتساب (اقرأ مرتين على الأقل قبل الإرسال)… اشرح كيف يؤثر ذلك عليك وعلى أطفالك ، ولماذا تريد تغيير هذه الوضعية… اسأل عن سبب اختيار طليقك العمل بهذه الطريقة وكن مستعدًا للتعلم مما ستسمعه… قد يكون هناك شيء يمكنك القيام به لتغيير سلوكك للتسهيل على شريكك السابق التعامل معك… ابحث عن اتفاقات بشأن القضايا التي سيقررها الوالدان الأصليان وتلك التي يمكن حلها بواسطة أحد الوالدين… تجنب الإدلاء بتعليقات مستهجنة حول إيماءات الوالد أو الإيماءات المهددة و المستفزة…

سوء الحديث

سوء الحديث يأتي في أشكال كثيرة ، بعضها صامت. يمكن للمتحدث أن يقول أشياء سيئة عنك لأحد أفراد العائلة أو لصديق وذلك بحضور الأطفال…كما يمكنه التغامز و التلامز عند ذكر اسمك …أو يدير ظهره عندما تكون هناك ، أو يتملكه الغضب عندما يذكرك أطفالك… كل هذا قد يُحدث ضررا كبيرا للأطفال و الذين يعتقدون أن كلا والديهم هو امتداد لأنفسهم… فعندما يسمع الأطفال أو يشعروا بعدم رغبة الوالد الآخر تجاه أحد الوالدين ، فإنهم لم يعودوا يعرفون من يجب أن يكونوا معه… مما سيقلل من شعورهم بالأمان والثقة و الطمانينة…

الأدوات:

إذا كنت تعتقد (أو تعلم) أن زوجكِ يسيء أِليك لفظياً وخصوصا أمام الأطفال ، فيجب عليك حل المشكلة… كثير من الآباء لا يفهمون تأثير أفعالهم على الأطفال ويحتاجون إلى التعليم… هناك العديد من الموارد التعليمية الجيدة حول الأبوة والأمومة المشتركة…تَعلُّم قواعد الأبوة والأمومة المشتركة هي بداية جيدة…. قد يكون ذلك صعبًا ، ولكن حاول مشاركة هذه المعلومات دون إصدار حكم و أظهربعض التعاون والدعم… تعامل مع الأمر كأنه مشكلة ترغب في تحسينها… إلقاء اللوم أو الاتهام ربما لن يساعدك على الذهاب بعيدًا… إذا حاولت الاعتناء بها بنفسك ولم تلاحظ أي تحسن ، فقد ترغب في طلب وساطة أو التحدث إلى أحد المقربين من العائلتين…

حسن السلوك أو العقاب

أكثر أشكال الرفض شيوعًا هي رفض السماح للطفل بقضاء بعض الوقت مع الوالد الآخر ، أو حجب معلومات مهمة عن تعليم الطفل أو الرعاية الصحية… يعاقب الآباء أحيانًا أزواجهم بجعل من الصعب عليهم التحدث عبر الهاتف مع الطفل أو حضور الأحداث المهمة… بطبيعة الحال ، فإن الطفل هو الذي يُعاقب على هذه السلوكيات ، ويكون غالبا الوالد المسؤول عن هاته الوضعية غافلا عن كل هذا ومانحا الفرصة للغضب الذي يعميه عن حقيقة الأمور…

الأدوات:

على افتراض أنك حاولت أن تسأل بشكل جيد وشرحت كيف يكون الامر غير مفيد للطفل ، ومن المحتمل أن تكون استنفدت جميع الأدوات المتاحة و التي بحوزتك…هنا قد تميل إلى رفع دعوى قضائية للمطالبة بالحضانة الكاملة…لكن قبل اتخاذ أي إجراء قانوني صارم ومُكلِّف ، حاول أن تطلب الوساطة..وحاول فتح نقاش واضح و صريح مع الطرف الاخر…واستفسر من محاميك عن كل الاجراءات و الاحتمالات الواجب اتخادها في مثل هاته الحالات…

اتخاذ القرارات بشكل انفرادي

صانعو القرار المنفردون هم الآباء الذين يأخذون الأطفال من المدرسة لقضاء عطلة أو يبدأون في ممارسة نشاط جديد دون أن يخبروا الوالد الآخر… وفي أسوأ الحالات ، يمكنهم تسجيل الطفل في مدرسة جديدة أو التخطيط لمغادرة المنطقة دون موافقته… عندما يُقرِّر أحد الوالدين ذلك ،سيرفض أي مساهمة من الطرف الأخر… باعتباره غير ذي قيمة وأهلية… و لأنهم يظنوون أنهم الأدرى بما فيه صالح للطفل..

الأدوات:

من غير المرجح أن يستجيب صناع القرار المنفرد لكلمات لطيفة أو رسائل مُنمَّقة…. أفضل ما يمكن فعله هو اللجوؤ أِلى الوساطة أو طلب المساعدة القضاءية…

كخلاصة

من المحتمل أنك اكتشفت نمطا أو شبها بين ما ذُكِرَ سابقا و ما تعيشه حاليا في أِطار التربية المشتركة…وأليك أهم النقاط التي وجب تذكرها و القيام بها :

— كن دائما لطيفا ولبقا

— تجاهل كل ما يمكن أن يؤثر على بقاء قنوات الاتصال مفتوحة

— التعاون في صنع القرار

— راقب سلوكياتك الخاصة التي يمكن أن تؤثر على الموقف

— تأكد من حماية أطفالك من الغضب والمشاجرة

— ابحث عن الوساطة والحوار قبل اتخاد وضع الهجوم

أِذا كنت أطلب منك أن تكون لطيفًا وتعاونيًا… فهاذا لرغبتي في أن أجعلك و أشجعك أن تكون شخصًا جيدًا…و أريد أن أوضح: أقترح أن تكون هذه هي طريقك الدائمة في التعامل مع طليقك… لأنها الطريقة الأسهل والأقل إيلامًا خلال كل هذه العملية… و لأنه يكون دائما من الصعب محاربة شخص يتصرف بلطف و يأدب… و أنا أدرك أن الأمر سيضع عليك عبئا أخر ، ولكن ثقي بي…أِنَّ الأمر يستحق ذلك….

الأكثر مشاهدة