9 قواعد لضمان سير الحضانة المشتركة للأطفال

إن وضع خطة للمشاركة السلمية للمسؤوليات الأبوية – والتي تعمل أيضًا وفقًا لجدول الجميع – ليس بالأمر الهين…

الحضانة المشتركة ، تحدث عندما تمنح المحكمة , في حالة الطلاق , حضانة ووصاية الطفل لكلا الوالدين… ميزت المحكمة بين الوصاية القانونية المشتركة في تحديد الأنشطة والدراسات والدين ، والحضانة البدنية المشتركة ، عندما يقسم الطفل وقته بين منزل الوالدين…

بمجرد حصولك أنت وزوجك السابق على رعاية بدنية مشتركة لأطفالك ، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لفهم الخدمات اللوجستية, تنسيق الجداول. تقسيم الإجازات…الخ… إن مشاركة رعاية الأطفال ليست سهلة دائمًا ، لا سيما عندما تحاول الاتفاق مع شخص لا يمكنك تحمله وجوده أو التحدث معه…

تشير الدراسات إلى أن عملية الحضانة المشتركة تعمل بشكل أفضل عندما يكون كلا الوالدين متعاونين ومحترمين ويتفقان على الحضانة المشتركة ويحسنا تدبير مشاعرهما… ..هذه الصفات ستجعل, من الأرجح, الآباء يساعدون أطفالهم على التكيف مع مختلف التغيرات الأسرية…

أِليك أِذن أفضل 9 قواعد لتسهيل مهمة الحضانة المشتركة عليك أجلك وعلى طليقك وعلى أطفالك…

القاعدة رقم 1: لا تتحدث بالسوء.

لا تتحدث أبدا بشكل سيء عن زوجك السابق…

فما ستقوله عن شريكك السابق هو ما سيتفاعل معه الطفل و هو ما سيفكر فيه و يعتقده أيضا..

حتى لو كنت غاضبًا من زوجك السابق ، فإن طفلك لا يزال يحبه كأب….و مهما كانت مشاعرك اتجاهه – كانت لها مبرراتها أم لا – فأرجوك احتفظ بها لنفسك…

القاعدة رقم 2: الحضانة المشتركة لا تهمك.

كان الطلاق تجربة تخصك أنت ، ولكن الحضانة تتعلق بالأطفال…

يخلق الطلاق نفقًا عاطفيًا ويركز الناس بشدة على إصاباتهم واحتياجاتهم حتى يغفلوا هدف توفير طفولة جيدة لابنائهم…. الحضانة ليست حول الحصول على ما تريده بالضبط ، أو حتى المطالبة بالعدالة بأي ثمن…إن الجزء الأصعب بالنسبة للوالدين هو أن يتذكروا أن الوقت الذي يقضيه الطفل معهم ليس يجائزة تم ربحها ، بل هي هبة يجب أن نعتز بها…

تعمل الحضانة المشتركة بشكل أفضل عندما يضع الوالدان الأنا جانبا ويدركان أن ما هو أفضل للطفل ليس دائمًا ما هو جيد لك كأب….

القاعدة رقم 3: كن واقعياً بشأن جدولك والتزاماتك.

غالبًا ما يصاب الأهل بنوبات هلع غير واقعية ناتجة عن الخوف أو عدم الأمان وذلك أثناء الانفصال أو الطلاق.. و بدلا من ذلك ، وجب اعتبار الحضانة كعمل مهني يحتاج أِلى أن تخرج عواطفك من أي موقف قد تتعرض له…. وأن تنظر إلى الحقائق فقط لا غير…

هل تبحث عن عمل؟ عمل في مدينتك, بلدك أو في الخارج ( كأوروبا أو دول الخليج مثلا…)؟

القاعدة رقم 4: إنشاء ترتيب مخصص لرعاية أطفالك.

عند اتخاذ قرار بشأن ترتيب الحضانة ، سوف تحتاج إلى التفكير فيما يلي:

— عمرالأطفال وطبيعة شخصياتهم

— جدول عائلتك

— الالتزامات المهنية والاجتماعية لكل من الوالدين

— المدرسة والأنشطة الخارجية التي يشارك فيها أطفالك

— ترتيبات رعاية الطفل والمسافة بين منازل الوالدين

فيما يليُ 3 من ترتيبات الحضانة المشتركة الأكثر شيوعًا:

— خطة الاثنين والثلاثاء مع أمي ، الأربعاء والخميس مع أبي ، الجمعة إلى الأحد مع أمي. ثم يقفز الجدول: الاثنين والثلاثاء مع أبي ، إلخ.

— خطط يومي الاثنين والثلاثاء مع أمي ، الأربعاء والخميس مع أبي ، ثم تناوب يوم الجمعة إلى الأحد بين الوالدين (أسبوع واحد مع أمي ، التالي مع أبي)… غالبًا ما يعمل هذا الجدول بشكل أفضل عندما يكون الأطفال أكبر سنًا ولديهم جدول زمني خاص بالممارسات والألعاب والالتزامات.

— بَدِّلْ الخطة بالأسبوع 1 مع أمي ، والأسبوع 2 مع الأب ، وهكذا دواليك.

يوضع الأطفال الرضع عادة في الرعاية الأولية لأمهاتهم ، لكن الأطفال الصغار والذين هم في مرحلة ما قبل المدرسة يستفيدون فعليًا من إمكانية الانتقال من أسرة إلى أخرى…

بشكل عام ، يوصي اختصاصيو الصحة العقلية المتخصصون في التنمية بأن تكون التحولات أكثر تكرارًا لأنها مفيدة للأطفال الصغار… تسمح الخطة 2-2-3 للطفل برؤية الوالدين بانتظام…و مع تقدمهم في العمر ، يمكن للأطفال التبديل إلى ترتيب 2-2-5. ثم إذا كان الأمر أسهل ، يمكن للوالدين الانتقال إلى خطة أسبوع آخرى…

القاعدة رقم 5: الزوج السيئ لا يعني أنه أب سيء.

حتى لو لم يكن الزوج صالحا ، فإنه لا يزال من الممكن أن يكون والداً جيدًا…ففي معظم الحالات ، ليس هناك شك في أنه من الأفضل للأطفال أن يكون لديهم اتصال متكرر ومستمر مع كلا الوالدين… قد لا يكون زواجك ناجحًا ، ولكن قد يكون تعليمك ناجحًا…

من أجل الخير أو السوء ، يريد الطفل ويحتاج أن يشعر بحب كلا الوالدين… كيف أفعل ذلك أِذن؟ يجب وضع احتياجات ورفاهية أطفالك أولاً…. و تذكر أنه عندما يكون الأطفال مع زوجك السابق ، فهم مع شخص واحد في العالم يحبهم ويعتني بهم بقدر ما تفعلي أنت…

القاعدة رقم 6: العثور على وسيلة ممتعة للتواصل

من أجل نجاح الحضانة المشتركة للأطفال ، فإن التواصل ضروري. وذلك من أجل أطفالك (و من اجل سلامة صحتك النفسية) ، فأنت تحتاج إلى العثور على وسيلة اتصال مناسبة لك ولزوجك السابق…

في الوقت الحاضر ، لدينا الكثير من الأدوات لتنظيم الحضانة… هناك الهواتف المحمولة ، والرسائل النصية ورسائل الفيسبوك , والوتساب… والتي تسمح للآباء بالتواصل بسرعة مع بعضهم البعض…

فسارع أِلى استغلال كل هاته الطرق المتاحة…وحاول أن تجد أي وسيلة ترتاح لها و تجعلك في اتصال دائم و مباشر مع شريكك في الحضانة…

القاعدة رقم 7: اختر معاركك.

لنكن صادقين. ممارسة مسؤوليات الوالدين هي بالفعل صعبة للغاية في حد ذاتها ، وتضيف المشاركة في التربية طبقة أخرى من التعقيد… حاول تجنب أكبر قدر ممكن من النزاعات مع زوجك السابق وذلك من خلال التواصل المفتوح ، ولكن عندما تنشأ خلافات ، اسأل نفسك أولا عما إذا كان الصراع يستحق العناء فعلا….

حاول أن تكون عقلانيًا قدر الإمكان فيما يتعلق بمواقفك.. قاتل فقط من أجل الأشياء التي تستحق القتال من أجلها…اختيارات المدرسة والإجازات ووقت الوالدين, هذه اشياء تستحق القتال من أجلها… أشياء مثل خيارات الطعام ، ما لم تكن هناك مشكلة طبية معروفة مثل السكري أو الحساسية الغذائية ،سيكون من الأحسن تجنبها ….وفر طاقتك وجهدك للأشياء التي تستحق حقا…

القاعدة رقم 8: دع طفلك يشعر بأن رأيه مهم كذلك.

يمر الطفل بالكثير من التغييرات أثناء الطلاق… إن السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره حول الطلاق وترتيبات الحضانة, يمكن أن يساعده على الشعور بالتحكم في خضم كل هذا التغيير…

يجب أن يكون للأطفال رأي في هذه العملية ، ويعتمد ذلك على أعمارهم…قد يكون هذا أمرًا بسيطًا مع الأطفال قبل سن المراهقة ، أو يصعب تمييزه مع الأطفال الصغار…و قد يعني إشراك طفلك البالغ من العمر 5 سنوات السماح له باختيار اللعبة التي يريد إحضارها إلى منزل والده… يمكن أن يساعد إشراك الأطفال في الحفاظ على الروتين اليومي و يجنب بذلك أي اختلال أو مشكال قد تنجم عن تغيرات مفاجئة و غير ملائمة…

بالإضافة إلى ذلك ، من المرجح أن يوافق الطفل على الجدول الذي يشعر بأنه قد شارك في أِعداده… ولكن على الرغم من أنه من المهم الاستماع إلى أطفالك وسماع مشاعرهم وانطباعاتهم وتفضيلاتهم ، إلا أن رأي الطفل يبقى واحدا من بين عدة عوامل أخرى و التي تساهم في أْعداد مختلف القرارات المرتبطة بالحضانة… دع أطفالك يشعرون بأن رأيهم مهم… ولكن وجب أيضًا أن تتخذوا أفضل القرارات التي تساهم في خلق وتوفير بيئة سليمة ودافئة…

القاعدة رقم 9: من وقت لآخر ، راجع الاتفاقية وعدّلها إذا لزم الأمر.

مثلما ينمو أطفالك ويتغيرون بمرور الوقت ، يجب أن تتم أِعادة النظر في الترتيبات السابقة…يجد الكثير من الآباء أنه من المفيد مراجعة اتفاقية الحضانة من وقت لآخر لتقييم كيفية عملها من أجل أطفالهم وإجراء التعديلات ، خاصة مع تقدم الأطفال في السن وتغير الظروف…

يمكنك أنت وزوجك السابق التغيير أيضًا…فإذا كنتم تأملون في التوصل إلى ترتيب لتقاسم الوقت على قدم المساواة في المستقبل ، ولكنكم لم تقضوا وقتا طويلا و كافيا في رعاية أطفالكم ، يوصى في هاته الحالة طلب مدة إضافية كن بشرط أن يتم التوافق عليها مسبقا…