6 أسباب تجعل الطلاق أكثر صعوبة على الرجال مِنْهُ على النساء

النساء ، على عكس الرجال ، يجدن سهولة كبيرة في التعامل مع الطلاق لأنهن أكثر قابلية لطلب المساعدة المهنية …ولا يجدن أدنى مشكل أو احراج في التحدث إلى أصدقائهن وأسرتهن وطلب الدعم.

يسود الاعتقاد بأن النساء هن أكثر عاطفية من الرجال… ومع ذلك ، فقد أجريت العديد من الدراسات حول موضوع الطلاق ومدى صعوبته على الجنسين..وهاته الدراسات خَلُصَت الى أن الطلاق أصعب على للرجال منه على النساء.

في الواقع ، قد يخسر الزوج الكثير من حيث الصحة والسعادة في الطلاق من زوجته …

فدعونا نلقي نظرة على بعض الأسباب التي تجعل هذا الأمر ممكنًا…

الرجال يتخطون سريعا مرحلة الحزن…ولكن ! ! !

الطلاق هو واحد من أكثر الأشياء المجهدة التي يمكن أن تحدث في الحياة… وهو أكثر إرهاقًا من وفاة صديق مقرب أو أحد أفراد الأسرة. فالشخص الذي تخسره في حالة انهيار الزواج, هو بمثابة شريك و رفيق والحزن, اذن في هذه الحالة, هو شعور طبيعي…

عندما يتخطى الرجال فترة الحداد و الحزن، يشعرون بالضياع ، لأن خططهم قد خرجت عن مسارها ، تتغير الأهداف وتتلاشى الأحلام ، فعملية اعادة التخطيط تستنزف قواهم و تشل قدرتهم على التفكير.

على عكس النساء, حيث تأخذ المرأة وقتًا في البكاء والحزن ، وهي ظاهرة صحية تشتد الحاجة إليها للمضي قدمًا…

وقد تلجأ النساء أيضًا إلى الحصول على مساعدة أحد المحترفين أو أفراد الأسرة..وهذا يساعدهن من الناحية العاطفية. أما عندما يكبث الرجال مشاعرهم و عواطفهم ، فهذا قد يؤدي أِلى اكتئاب وقلق كبير.

صحة الرجال تتدهور بشكل كبير

يواجه الرجال المزيد من المشكلات الصحية أثناء العملية وبعد الطلاق.. أكثر المشاكل الصحية شيوعًا هي تقلبات الوزن والاكتئاب والقلق والأرق…

لدى الرجال أيضًا ضغط إضافي لإدارة جميع الأمور المالية ( نفقة الزوجة و نفقة الأولاد..) واعادة التوازن لحياتهم ، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكل من السكتة الدماغية وأمراض القلب…

الرجال هم أكثر عرضة من النساء لادمان الكحول والمخدرات, وذلك في محاولة منهم للنسيان…على عكس النساء الاتتي لا يجدن حرجا في طلب المساعدة و الدعم العاطفي.

عند الزواج ، تحاول النساء عادة تشجيع السلوكيات الصحية في أزواجهن… هذا يمكن أن يجعل الرجال أكثر اعتمادا على النساء… فعندما يصاب الرجال بالاكتئاب ، فإنهم يتحدثون إلى زوجاتهم… بينما عندما تصاب النساء بالاكتئاب ، فإنهم غالباً ما يختارون التحدث إلى أحد المحترفين أو الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة…. الرجال ببساطة ليسوا معتادين على البحث عن الدعم العاطفي من الغرباء, فهم يعتبرون أن زوجاتهم هم ملاذهم الوحيد للفضفضة و التعبير عن ما يخالج صدورهم.

الرجال يفقدون هويتهم

عندما يكون الأزواج معا ، يتم التعريف بهم كزوجة أو زوج… وهذا هو جزء كبير مِن مَن أنت ومن تكون…. فالحالة العائلية, كعازب أو متزوج مثلا, تُعدُّ أحد العوامل الحاسمة في تحديد الهوية الذاتية والطريقة التي ينظر الآخرون بها إليك.

الأزواج في مرحلة الطلاق ، يجدون أنفسهم وحيدون و منعزلون… كيف لا و هم بحسب نظرهم, لم يعودو جزءا من تلك العلاقة التشاركية التي كانت تجمعهم بزوجاتهم…في حين نجد أن النساء هم أكثر رغبة من الرجال في الانخراط في أنشطة جديدة والانضمام إلى مجموعات أثناء الزواج وفي ما بعد الطلاق…وهذا يتيح للمرأة أن تكون لديها روابط اجتماعية وصداقات قد تظل قائمة بعد الطلاق… أما الرجال فنادرا ما يمارسون أنشطة جديدة بعد فسخ الزواج.

الرجال يهرعون لأِقامة علاقات جديدة …! ! !

بما أن الرجال لا يأخذون الوقت الكافي للحزن بشكل صحيح ، فإنهم لا يريدون أن يكونوا وحدهم بعد الطلاق… ومن المرجح أن يندفعوا إلى علاقة جديدة على الفور… وهذه الطريقة ، تمكنهم من مقابلة شخص ما مرة أخرى …وتمكنهم من قمع كل مشاعرهم وخيبات الأمل المرتبطة بزواجهم الفاشل….وفي الغالب يؤدي هذا الأمرالى علاقات محرجة ومعقدة أكثر فأكثر.

ومن ناحية أخرى ، تأخذ النساء وقتا كافيا في البكاء وفحص مشاعرهن…. و النساء يستغرقن وقتهن في التقكير العميق و دراسة كل الجوانب قبل الدخول في علاقة جديدة ، وهذا يجعل علاقاتاهن المستقبلية أقوى… فالمطلقات حديثا, نادرا ما يهرعن في اقامة علاقات جديدة و هن أكثر ترددا في منح ثقتهم مجددا…

والمطلقات أقل احتمالا في اعادة الزواج من الرجال المطلقين… إذا لاحظت ، فمواقع المواعدة على الإنترنت لديها فائض كبير من الرجال على النساء… وكثير من النساء المطلقات و اللاتي لديهن أطفال.. لا يُحبَِّدن فكرة الدخول في علاقة أخرى…خصوصا بعد فشل التجربة الأولى.. وذلك خوفا من زواج جديد قد لا يدوم أيضا.

الرجال يشفقون على أطفالهم

غالبا ما تحصل الأم ، بعد الطلاق ، على حضانة الطفل… وبالتالي ، لا يرى الرجال أطفالهم إلا حسب جدول الزيارات…وليس على أساس يومي كما كانوا يفعلون وهم متزوجون…. سيشعر الرجال أنهم لم يعودوا جزءا من حياة الأطفال… لأنهم قد يُفَوِّتون مثلا, مباراياتهم المهمة حفلاتهم الخاصة وكل الأحداث الأخرى المستقبلية…والرجال يكرهون الاتصال في كل مرة بأطفالهم أِن هم أرادوا السؤال عن أحوالهم و معرفة ما يجري…

وعلى العكس، تبقى المرأة تلعب دورا هاما في حياة أطفالها..وهذا الحضور والتفاعل اليومي مع أطفالها يجعلها تشعر بأنها مغمورة بالمشاعر ومشغولة البال و الخاطر…وهذا الأمر يساعدها في خفض حدة التفكير في مشاكلها, و في التقليص من حزنها و بكائها على فشل زواجها.

الطلاق صعب على الجميع

الانفصال صعب على الرجال والنساء على حد سواء… ولكن معظم النساء أكثر قدرة على التعامل مع مشاعرهن والمضي قدما بعد الخسارة من الرجال… وربما يُعزى ذلك ، جزئيا على الأقل ، إلى حقيقة أن النساء يملن إلى إقامة شبكات دعم أفضل..فهناك الأصدقاء المقربون المستعدون دائما الى التحدث وتقديم الدعم و الراحة النفسية والتشجيع.. . وقد تبين أن المرأة المطلقة يحصل لديها انخفاض طفيف في الصحة الجسدية والعاطفية…ولكن في نفس الوقت فنفس الآثار هي أقوى بكثير عن الرجال ، لأنهم لا يطلبون أي نوع من المساعدة النفسية ولا يصرحون بما يخالجهم بأي شكل من الأشكال.

ويظهر أيضا أن المرأة تخرج أقوى بعد الطلاق…في حين أن الرجل قد يحاول التضاهربالمضي قدما… و لكنه في الحقيقة لا يتغلب أبدا على ذلك الشعوربالقلق الدائم الذي سببه له الطلاق.

تشير الاحصائيات أن النساء هن أكثر طلبا للطلاق من الرجال (69٪ من حالات طلب الطلاق تقوم بها النساء) … وقد أظهرت الدراسات أيضا أن الشعور بالسعادة الزوجية يكون أقوى عمومًا لدى الرجال منه عند النساء… وبينت دراسات أخرى أن الطلاق يؤدي الى صحة عقلية وجسدية أضعف عند الرجال مقارنة بالنساء … في الواقع ، الرجال هم فب الغالب أكثر عرضة من النساء للتفكير في الانتحار بعد اطلاق.