fbpx
Connect with us

خاص بالأزواج

الطلاق: هل يمكن أن يكون هو الحل؟

إذا كنتِ في زواج غير سار… فخيارك الوحيد هو أن تبقى متزوجا و بائسا أو أن تتطلق و تكون سعيدا أليس كذلك ؟

فالشخص العالق في زواج غير سار له خياران فقط: البقاء متزوجا وغير سعيد ، أو الطلاق ويُصبح بذلك سعيدا.

هل هذا يبدو منطقيا بالنسبة لك ؟ حسنا ، الواقع مختلف ومختلف جداا…

حقائق وأرقام

أجرى الدراسة فريق من علماء الأسرة البارزين بقيادة عالمة الاجتماع ليندا وايت من جامعة شيكاغو… لقد حللت العلاقات بين الزواج والطلاق والسعادة.. و استخدم فريق البحث بيانات مستخلصة من استبيان شمل عينة تضم 5,232 أسرة تتكون من متزوجين بالغين والمزدادين في أواخر 1980… إجمالي عدد الزيجات غير السعيدة كان : 645 عائلة بعد مرور 5 سنوات على هذا الاستطلاع…لجأ 167 شخص أِلى طلب الطلاق أو الانفصال…في حين بقي 478 شخصا متمسكا بزواجه.

أظهرت الأبحاث أن البالغين المتزوجين غير السعداء الذين تطلقوا لم يكونوا أكثر سعادة من أولئك الذين بقوا متزوجين… وقد شملت مقاييس الرفاه و السعادة الثلاثة عشر: احترام الذات، ضبط النفس، الاكتئاب، تحديد الهدف في الحياة والشرب بشكل اليومي…

الطلاق يجلب العديد من الشرور… بما في ذلك الفقر, الاكتئاب, واعتلال الصحة, وزيادة احتمالات الانتحار… الرجال المطلقون لديهم معدلات أعلى من الأمراض العقلية والوفاة بسبب الحوادث والانتحار عن الرجال المتزوجين… وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الآباء المطلقين الذين لا يعيشون مع أطفالهم هم أكثر عرضة لأن يمارسوا سلوكيات تضر بصحتهم… ووجدت دراسة عن البيئة الأسرية للأطفال, أن الأمهات المطلقات أقل قدرة على تقديم نفس مستوى الدعم العاطفي لأطفالهن كمثيلاتهم من المتزوجات.

التحولات, وعلاج الخلافات الزوجية بسلاسة…أشياء ممكنة

وتبين البحوث أيضا أن أكثر الزيجات تعاسة شهدت أكثر التحولات إثارة عندما عالج الأزواج المشاكل معا…أو عندما وجد الشركاء طرقا لتحسين حياتهم…أو عندما انقضى الوقت ببساطة…وفي كل حالة ، كان الالتزام بمثابة الأساس لزواج دائم وسعيد في كثير من الأحيان.

الزيجات لا تنتهي لأن الأزواج يتوقفون عن حب بعضهم البعض…ولكن لأنهم لا يستطيعون التوقف عن كره بعضهم البعض…فعندما يجد الأزواج طريقة للتغلب على سوء التفاهم والألم وخيبة الأمل التي تحولت إلى غضب والتغلب عليها ، فإنهم يكتشفون في كثير من الأحيان أنهم ما زالوا يتمتعون بروابط قوية تجمعهم أكثر مما تفرقهم…

«هذا يعني أنه ينبغي على الناس بذل قصارى جهدهم في التشبث بزواجهم قبل التفكير في إلغائه… فإذا لم يفعلوا ، قد ينتهي بهم الأمر مع الأسف العميق والمزيد من التعاسة على طول الطريق «.

«(ليو تولستوي)» كان على حق.

وقد لاحظ ليو تولستوي ، أن » ما يعتبر زواجا سعيدا ليس توافقا بقدر ما هو تنافي.”

يدعم تقرير المنظمة أطروحة تولستوي… إن الالتزام الثابت بالزواج كمؤسسة والتردد القوي في الطلاق لا يؤدي فقط إلى إبقاء المتزوجين التعساء في بؤس ، بل يساعد الأزواج أيضًا على تكوين رابطة أقوى و أشد…و لتجنب الطلاق…يفترض الكثيرون أن الزيجات يجب أن تصبح أكثر سعادة… وأولى الخطوات نحو السعادة هو أِبعاد فكرة الطلاق و عدم التركيز عليها أبدا…

الظروف – مثل العنف البدني – يمكن أن تجعل الطلاق شرًا ضروريًا…. ومع ذلك يبقى الطلاق مأساة… ومثل أي مأساة أخرى ، فالطلاق يسبب الكثير من الألم….

الطلاق هو للزنا ، كما يمثله النصب بالنسبة للسطو المسلح…. في الأساس نفس الجريمة…لكن الاختلاف يبقى في درجة الوحشية والعنف المُمارس.. الزنا هو تشهير, إِنه كسر الوعد الرسمي الذي قطعته على نفسك…وهذه هي الخيانة الغادرة لأقرب صديق لك…و الطلاق ينطوي على نفس النوع من الخيانة…قد يكون هذا قانونيًا ، لكنه لا يزال سيئًا…

أثناء تناول القضية من زوايا مختلفة ، هناك استنتاج واحد فقط : الطلاق ليس هو الحل الأفضل…. إنه حقا مأساة….

الأكثر مشاهدة