بعد الطلاق: 9 استراتيجيات لكيفية البدء من جديد

ماذا بعد الطلاق…نادراً ما يكون الطلاق سهلاً… فعندما تنهي زواجًا ، قد تجد صعوبة في المضي قدمًا… و لكن هناك طرق و استراتيجيات, سنَعرِضُها عليك من خلال هذا المقال, للعمل قد تساعدك على النجاح والبدء بحياة جديدة..

قد تشعر بالرفض أو الغضب أو الأذى العميق… أو بأن كل الأمور خارج نطاق السيطرة… وقد تشعر أيضًا بالراحة والأمل… فمن المهم الانتباه إلى طبيعة مشاعرك ومن المهم أيضا الحصول على المساعدة كل ما دعت الحاجة إليها…

في جميع الحالات، هناك مراحل متعددة تتميز بالاضطرابات العاطفية و التي قد يواجهها الناس على طريق التجديد… فكما هو الحال مع أي خسارة ، سوف تمر بفترات من التكيف ، وبفترات من الانتعاش النشط… وستسعى جاهدا, من خلال كل هذا لإصلاح وترميم حياتك.. إن التخطيط المُسبق (بغرض تفادي المفاجئات), والاقتناع و فهم بأن تلك المشاعر المتخبِّطة التي تُحِسُّ هي مسألة طبيعية ولا مفر منها… أمران سيساعدانك في تخطي كل الصعاب و في الوصول إلى بَرِّ الأمان…

كيفية التعافي بعد الطلاق

فيما يلي 9 استراتيجيات لمساعدتك على الانتقال من مرحلة ما بعد الطلاق, بكل ما فيها من توثر و حرق للاعصاب… إلى حياة جديدة كليا أكثر وضوحا و أكثر صحية:

— أطلق العنان لنفسك.

من خلال ترك نفسك تَشعُر ، سوف تتعافى بشكل أفضل على المدى الطويل… لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للشعور…يحزن الناس على فقدان أحلامهم في جميع أنحاء العالم … خذ الوقت الكافي لتتخلص من مثل هذه المشاعر…

— عَبِّر عن ما بداخلك.

يمكن أن يمنحك العمل مع أخصائي دعمًا نفسيا قويًا ، فبالإضافة إلى نصائح عملية قد تساعدك في إدارة أموالك و مشاكل الإسكان ورعاية الطفل والتأمين الصحي… يمكن أن تساعدك المشورة المهنية أيضًا على توفير الوقت والمساحة للحزن على خسارتك…

— تعلَّم مهارات التأقلم.

التنظيم العاطفي هو مهارة مستمرة… يساعدك على تعلم كيفية التعامل مع المشاعر القوية ، مع التركيز على الرعاية الذاتية الإيجابية والتهدئة الذاتية… الأشخاص الذين يمرون بالطلاق يحاولون جاهدين الصمود و البقاء على قيد الحياة…في البداية قد تجدهم لا يركزون في الغالب على رفاهيتهم فهمُّهم الوحيد يكون هو الخروج من تجربة الطلاق باقل الخستئر الممكنة…و إنهم, بذلك, يستفيدون من تعلم إدارة عواطفهم في الأزمات ، وذلك عن طريق الممارسة و المثابرة في كل يوم…

هل تبحث عن عمل؟ عمل في مدينتك, بلدك أو في الخارج ( كأوروبا أو دول الخليج مثلا…)؟

— العمل معا للتركيز على مساعدة الأطفال.

بالنسبة للآباء والأمهات الذين يمرون بالطلاق وجب عليهم التركيز على ما هو أفضل للأطفال… فالواجب المرتبط بكونهم أبوين سيرافقهم مدى الحياة… اضطلع بهذا الدور واعمل على اتخاذ القرارات لصالح أطفالك على سبيل الأولوية…

— احترس من العقبات.

احصل على المساعدة إذا رأيت علامات تدل على أنك عالق مع غضبك واستيائك ، ومشاعر الحزن أو القلق الشديد…فاختيار البؤس ، والمعاناة بمفردك بدلاً من التواصل والاستسلام سيؤدي بك الى مزيد من الخوف ومزيد من الاكتئاب…

— تجنب التمسك باليأس.

يمكنك الوقوع في فخ محاولة يائسة للتصالح مع زوجتك.. قد تلجأ أِلى التوسل والاستعطاف أو الوعد بأي شيء, محاولة منك للحفاظ على علاقة مستمرة… «و في أغلب الحالات يكون الطلاق حتميا, ومع ذلك, تجد الناس مستعدون للمحاولة مرارًا وتكرارًا».

— لا تتعجل في علاقة جديدة.

كثير من الناس بعد الطلاق تسعى أِلى القفز بسرعة كبيرة نحو علاقة جديدة… فأكبر مخاوفهم, حينها, هو ذلك الشعور بالوحدانية أو الشعور بأنهم لم يعودو مرغوبين…

— استخدام المساعدة الذاتية وغيرها من الموارد.

لا تترد في قراءة الكتب… ولا تتردد في البحث و طلب المشورة…فالأنترنيت اليوم, اصبح متوفرا للجميع…فهناك العديد من المواقع و الأماكن الرائعة التي تمكنك من العثور على المزيد من المساعدة…فصفحتنا على الفيسبوك, مثلا, تقدم لك كل المعلومات القانونية الممكنة…بالاضافة اٍلى امكانية التواصل معنا مباشرة والاستفادة من خبرة اساتذة و محامين متخصصين…فلا تتردد في الاتصال بنا…

— حافظ على الأمل.

في النهاية ، كن على يقين أنك ستكون قادرا على شق طريقك.. فمواجهة التحديات والعقبات ستساعدك حتما على المضي قدمًا… و أنت تعلم أنك تتقدم للأمام عندما تبدأ بالأِحساس بذلك الشعور بأن هناك حياة جديدة تلوح في الأفق…وبأن هاته الحياة تستحق منا الصبر و النضال من أجل العيش والتمتع بها…

أِنَّ معالجة القضايا العاطفية ، ستمكنك من المضي قدمًا وخلق علاقات صحية جديدة… فكل ما عليك فعله هو تحمل المسؤولية الشخصية وقبول تحديات حياتك الجديدة…

وفقكم الله لما فيه صالحكم و صالح ابنائكم